موضوع حول تفرد اللغة العربية بجمالها وأصالتها وثباتها بالرغم من التحديات التي واجهتها
اللغات هي عبارة عن الجراب الذي يحوي بداخله الفكر الإنساني والتجارب والأحلام الإنسانية عبر التاريخ، وقد سجلت اللغة العربية كل ما بداخل الإنسان من هموم ومن تطلعات خلال رحلته القصيرة على هذا الكوكب منذ بداية خلقه. وحتى نهاية هذا الكون، وتعد اللغة من النعم التي أنعم الله بها على الإنسان لتساعده على التواصل والتفاهم فيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان}. صدق الله العظيم.
والأمة العربية هي أكثر الأمم حظاً في هذا الكون الواسع، لأن لغتها العربية العظيمة هي أثرى اللغات على مستوى العالم وأكثرها حلاوة، ويكفي أنها لغة القرآن الكريم هذا الكتاب المعجز ببيانه وأسلوبه في الدرجة الأولى. أهمية اللغة العربية حمل العرب القدماء لواء اللغة العربية وقاموا بفتح الكثير من البلاد في غرب آسيا وشمال افريقيا، وقاموا بتقليد اللغة العربية وتوطنت فيها، ثم جاء بعد ذلك الأعاجم الجدد، وشاركوا في شرح قواعد اللغة العربية وآدابها وكانوا علماء فيها وتفننوا في شرح جميع معانيها.
لا يمكن فهم قواعد الدين الإسلامي من دون اللغة العربية، عن طريق فهم اللغة العربية نستطيع التوصل إلى معرفة أسرار القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وارتباط اللغة العربية بالإسلام وبالقرآن الكريم كان السبب في بقائها حتى وقتنا الحاضر، حيث قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تعلموا العربية، فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم”. رمز الشرف والعزة للأمة العربية التراث الحضاري الإسلامي بقي خالداً لآلاف السنين، وكانت اللغة العربية هي رمز العزة والكرامة والشرف وهي أساس الشخصية الإسلامية وهي وعاء للثقافة والمعرفة.
الجهل باللغة العربية سبب ضياع الكثيرين الضعف الذي حدث باللغة العربية الفصحى وأحل بمفرداتها أدى إلى ضلال الكثيرين وبعدهم عن الأصالة، وكان في مقدمتهم المتفقهين فقد قال ابن جني: ((إن أكثر من ضل من أهل الشريعة عن القصد فيها، وحاد عن الطريقة المثلى إليها، فإنما استهواه واستخف حلمه ضعفه في هذه اللغة). اللغة العربية هي مصدر مشترك بين جميع الدول العربية كل الدول العربية تشترك في (اللغة، الدين، الثقافات المتنوعة) ويمكن من خلال هذه العوامل أن تتوحد الدول العربية، وتصبح أمة واحدة وخصوصاً في ظل وجود لغة واحدة وهي اللغة العربية فيمكن الاستفادة منها في التجارة والثقافة وتبادل العلم والاقتصاد.
اللغة العربية هي أساس انتقال العلم إلى العالم الغربي أول من قام بخط وتسجيل العلم كانوا العلماء العرب، وبعد انتقال مخطوطاتهم إلى العالم الغربي عملوا بما جاء بها، واستفادوا منها ونذكر منهم على سبيل المثال، ابن سينا في الفلسفة والعلوم والطب والذي حتى الآن تدرس اساسياته ويتم تناول كتابه (القانون في الطب) في كثير من الجامعات
مميزات اللغة العربية سعة مفردات اللغة العربية توجد في لغتنا العربية الكثير من المفردات التي تحمل أكثر من معنى ومن دلالة ومن أسماء وصفات كثيرة، وهذا الأمر من الصعب أن تجده في أي من اللغات الأخرى وكل معنى له سبب وله صفة فيمكن للفظ واحد أن يحمل أكثر من 80 معنى، فقد قال الإمام الشافعي” لسان العرب أوسع الألسنة مذهباً، وأكثرها الفاظاً”.
اللغة العربية مبنية على جذور متناسقة ما معنى جذور اللغة؟ جذور اللغة تعني الماضي والحاضر والأمر. فكل كلمة في اللغة العربية تحمل في داخلها كل هذه الأشياء مثال الفعل يذهب مضارع والماضي منه ذهب والأمر أذهب.
فكلها كلمات متناسقة ومتجانسة على العكس اللغات الأخرى لا تجد كلمة تشبه بعضها في كل أحوالها.
وهذا يدل على أن اللغة العربية هي الأساس أما الباقي مستحدث. التحديات التي تواجه اللغة العربية لكن تواجه لغتنا العربية الكثير من التحديات في الوقت الحاضر في عصر العولمة. والتي أوشكت فيه اللغة العربية على الاندثار لتحل محلها لغات أخرى وكلمات غير مفهومة.
ويمكن أن نجمل التحديات التي تواجه لغتنا العربية إلى نوعين من التحديات وهما: النوع الأول تحديات داخلية الأزمة الحضارية الحالية التي تعاني منها أمتنا العربية في الوقت الحالي، حيث ظهر الكثيرين. ممن يطالبون بهجر اللغة العربية الفصحى واستبدالها باللغة العامية المحكية بها. أو مزجها باللغات العامية بدعوى أن ذلك يسهل الأمور، أو الاعتماد على اللغات الأجنبية الأخرى. بدلاً عنها بحجة التطور ولكن التطور لا يكون بالبعد عن حضارتنا ولا عن لغتنا العربية الفصحى. فالكثير من الدول تقدمت مع حفاظها على لغتها الأساسية مثل اليابان والصين.
النوع الثاني من التحديات تحديات خارجية تتمثل هذه التحديات في مزاحمة اللغات الأجنبية الأخرى للغة العربية والغزو الفكري السريع الذي انتشر بفعل تقنيات العولمة الحديثة. التي ترغب في ابتلاع ثقافات الشعوب العربية. والقضاء عليها ونحن العرب نستسلم للعولمة ونسلم لها تاريخنا وحضارتنا. ولغتنا العربية بكل سهولة ويسر مع أن العالم الخارجي يشكو العولمة. ويزحف بعيداً عنها ونحن العرب نلهث ورائها ونترك حاضرنا ومستقبلنا. بدلاً من أن نبكي ونتحسر على ضياعها، أصبحنا فرحين بأن أبنائنا يتحدثون اللغات الأخرى ولا يتحدثون العربية.
لغتي وافتخر إذ بليت بحبها فهي الجمال وفصلها التبيان عربية لا شك أن بيانها متبسم في ثغره القرآن
اللغة العربية هي أجمل وأرقى اللغات في العالم على الإطلاق ولها أهمية وقيمة جوهرية عظيمة في حياة كل أمة
لغتنا العربية لغة سامية والأكثر انتشاراً حول العالم تحدث بها أكثر من 423 مليون شخص ولقد كرمها الله وجعل لها مكانة كبيرة حيث أنها لغة القرآن والسنة النبوية وبفضل الإسلام انتشرت وأصبحت سيدة اللغات الأخرى فلن تجد أجمل منها فهي هوية ولسان الأمة العربية ولغة الأدب والعلم وأضف إلى ذلك أنها بحر من الألفاظ والمعاني والتراكيب تحتوي على الكثير من المواد اللغوية فمنها علوم النحو والبلاغة وغيرها نحن لا نستطيع فهم القرآن والسنة إلا باللغة العربية كما ساعدت اللغة العربية على نهوض الحضارة الأوروبية مما جعل الكثير الأوروبيين تعلم هذه اللغة الرسمية وقد استطاعت اللغة العربية أن تكون هي اللغة الرسمية في الوطن العربي وحدد يوم 18 ديسمبر من كل عام يوم عالمي لها وبالرغم من أهميتها إلا أن الكثير اتجه إلى الاهتمام باللغات الأجنبية وعدم الاهتمام بها لذا علينا تنميتها حتى تحتفظ برونقها وفصاحتها كما يجب علينا استخدامها في العلوم والحياة والتحدث بها دائماً ولا ننسى غرس حب اللغة العربية هي اللغة الحضارية الأولى في العالم فلنهتم بها ونشجع على دراستها وصدق عمر بن الخطاب حيث قال تعلموا اللغة العربية فإنها من دينكم وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم.
موضوع (النمط البرهاني) عن تفرد اللغة العربية بجمالها وأصالتها
موضوع (النمط البرهاني) عن تفرد اللغة العربية بجمالها وأصالتها وثباتها بالرغم من التحديات التي تواجهها
تعتبر اللغة العربية لغة الضاد لغة الفصاحة والبلاغة ولغة الجمال الفني فهي تمتاز بأصالتها وعراقتها حيث كانت تستخدم أيام الجاهلية وكانوا في سرد القصائد الشعرية حتى جاء الإسلام ونزل القرأن الكريم باللغة العربية ثم أخذ الإسلام ينتشر حول العالم ومن ذلك الوقت زادت أهمية اللغة العربية وضمن العرب تخليدها حتى النهاية.
وترجع أهمية اللغة العربية في أنها اللغة الأساسية التي لا يمكن فهم الإسلام من دونها إلي جانب ذلك تعتبر اللغة العربية إحدى مقومات الدولة الإسلامية التي يجب أن نفتخر بها بالإضافة إلي كونها الرابط المشترك بين الدول العربية جميعها . للغة العربية الكثير من المميزات التي تنفرد بها عن أي لغة أخري وذلك بسبب إتساع مفرداتها وتعددها بالإضافة إلي أنها تبني علي ماضي الأفعال ومضارعها والأمر منها كما أنها هي اللغة الوحيدة التي اختارها الله سبحانه وتعالى لينزل بها القرآن الكريم حيث قال الله تعالى في الآية الكريمة ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا) . يجب علينا أن نحافظ قدر استطاعتنا على لغتنا العربية ونفتخر بها ومكانتها الشهيرة بين لغات العالم فقد ظلت محافظة على قواعدها وأساسياتها منذ قديم الزمان وذلك بفضل انفتاحها على الحضارات الأخري وجديتها وحيويتها أيضا. وهناك الكثير من النصائح التي سوف تساعد علي المحافظة على اللغة العربية وأهمها هو الحرص على تداولها بإستمرار بين الناس وكذلك محاولة إستخدامها في جميع نواحي الحياة العلمية والعملية إلى جانب محاولة التقليل من إستخدام بعض المصطلحات الأجنبية أثناء الحديث واستبدالها بالعربية .
المصادر والمراجع:
- منصة اسأل المنهاج
- ملزمتي
0 تعليقات
اكتب تعليق