منذ أن أقامت الحركة الصهيونية أولى مستوطناتها جنوب غرب سور القدس المعروفة بالمنتفيورية عام 1856 م وسياسة التجزئة في فلسطين لم تتوقف فأقامت المستوطنات التي تشتمل على معسكرات التدريب ومستودعات الأسلحة وبعد نكبة 1948 م سيطرت على ما يزيد عن 78 بالمئة من مساحة فلسطين.
فقد مارس الاحتلال الصهيوني مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى ضم الأرض وتهويدها من خلال .
ضم القدس وفصلها عن محيطها العربي وتطبيق القانون الصهيوني عليها وبناء المستعمرات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وإقامة الحواجز العسكرية وشق الطرق الإلتفافية والإجتياحات المتكررة للأراضي الفلسطينية كما حدث عام 2000 م وما بعده
وبناء جدار الضم والتوسع العنصري بحجة منع عمليات المقاومة الفلسطينية والانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة عام 2005 م
فكانت ردة الفعل هي المقاومة بكل الوسائل ومن ضمنها المقاومة السلمية
التي كرست طاقتها لتوصيل صورة الاستعمار الغاشم وجرائمه للعالم كافة عن طريق فك أشكال التبعية الاقتصادية وتنمية الاقتصاد الوطني وتنظيم الجبهات الاجتماعية الداخلية وحشد طاقتها الشعبية للضغط على الاحتلال بالاعتصام والاحتجاج والإضرابات والمسيرات ورعاية أسر الأسرى والشهداء وتسخير وسائل الإعلام المختلفة لفضح جرائم الاستعمار وحشد الرأي العام والاهتمام بالمؤسسات التعليمية وتخريج جيل واع مهتم.
بالانتفاضات الشعبية والاعتصامات والمظاهرات والمهرجانات الوطنية والظهور في المحافل الدولية للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وعودة اللاجئين إلى أراضيهم كما اتخذ بعضها أشكالا اقتصادية كإنشاء البنوك الوطنية والدعوة إلى مقاطعة البضائع الصهيونية سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو العالم العربي أو الدول الصديقة.
0 تعليقات
اكتب تعليق