نعزف على وتر وتربوي مشدود مقدم لشعبنا ولجيلنا القادم... لطلبتنا المحاصرين في منازلهم بهمة تتحدى الحدود، ونتائج فاقت التوقعات بما بذل فيها من جهود.....
أبناءنا الطلبة أنتم ورود في حديقة المستقبل، وربيع تتفتح فيه ألوانا يداعب شتى مراميها، وتتنوع في تطلعاتها مناهل العطاء،
مديري المدارس ومديراتها الجنود المجهولة الذين يقفون في خندق نتاج معلمينا ومعلماتنا من رعوا هذه الكوكبة في مجرة التربية والتعليم.
أقف اليوم وأنا أمتشق قلم الكتابة أخط مجد عطائكم الذي ما كان له أن يرى النور لولا تضافر الجهود وحشد الطاقات التي ناضلت وجاهدت وسهرت وتحدت هذه الفترة الأليمة التي مرت علينا من خلال هذا الحصار المرضي لجائحة بل لوباء أسدل ستارة من غيمة سوداء دفعت ًبالطلبة إلى التزام البيوت حتى لا يتفشى فيها وصال، ولكن شهوة العلم هي نبراس التغلب على هذه الغيمة السوداء، فتخطيتم الحصار المادي الذي تكَسَّر على صخرة حرصكم وأنتم تنهلون العلم من منصات إلكترونية حار هذا الفيروس أن يقاومها، فباتت بيوتكم مدارسكم، وغرفكم صفوفكم، ونهلتم من العلم الذي قدم إليكم من جنود الوطن مديرين ومعلمين ، كي تبقى مدارسكم بؤرة إشعاع رغم الصعاب.
وها هي مسيرتكم التعليمية عبر اثني عشر عاماً يكللها النجاح والتميز الذي يليق بكم وبأهاليكم، وعلى ذلك فإننا نهيب بكم بعد انتهاء رحلتكم في صروحنا التعليمية أن تغادروها وأنتم على ثقة ويقين أننا فخورون بكم... وأننا واثقون بما أسسنا من مقومات النجاح، ففي قاعات الثانوية العامة ستطرزون مجدا بنجاحكم وتميزكم، وما ستحققون فأنتم به لجديرون.
قد بذلتم أقصى الجهود بكل عزيمة، ورفعتم مستوى جاهزيتكم، واستثمرتم أوقاتكم الثمينة؛ لتكونوا كما عهدناكم منارة علم ووعي، فها هو المستقبل بدأت مداميكه تبنى، وصروحه تتجلى، ونحن على موعد مع عرس فلسطيني وتربوي تفخر به محافظتنا محافظة الاياد، وهي تتزين بنجاحكم، ومعالم انتصاركم بسلاح العلم الذي بات يؤطركم رغم غيمة التحدي التي تمر بشعبنا، بل في الانسانية جمعاء، كما أننا على موعد لكي نكرم من رسموا الطريق إلى الحياة وعبدوها معجزات بإصرار على تحدي الفيروس خلاقين مبدعين في التجربة وهم يحصلون على أعلى العلامات، وهم نجوم في سماء الوطن عامة، وسماء المحافظة خاصة وانتم تصوغون تجربة فلسطينية رائده باصراركم على الحياة والابداع فيها لا ننسى هذه اللحظات التي ستسجل في سجلات التربية والتعليم؛ لتكون ذكرى طيبة مع مرور الزمان لأجيال لاحقة.
ولا يفوتنا أن نشير إلى هذه الفسيفساء الرائعة من المسارات العلمية المختلفة، فنحن مع التفوق في أي مجال، سواء أكان مجالا ً اكاديميا أم مهنياً أم تقنياً، فهذه المسارات على طريق الوطن، وكل يقدم خدمة انتماء لهذا الوطن، ويحرص على رفعته وشموخه، فالمتفوق أو الناجح هو رسول لوطنه يجوب العالم وجنسيته في جيبه مفاخرا ومفتخرا بها، وديدنه العودة بما يتحصل عليه من علم بعد الثانوية العامة، ومعا نحو بناء الدولة بهذه العقول النيرة، وهذه السواعد الابية، ستتميزون لأنكم تستحقون.
بوركتم ودمتم صنّاعا للمعجزات، ستمر هذه الجائحة بما نملك واياكم من إصرار على الحياة ومقومات صمود وإصرار البقاء
1 تعليقات
حلو بس يا ريت تحكولنا شو المحذوف من المواد حكيتوا يلي ما اخذتوه مش داخل طيب احنا اكتر من مدرسة و ما بنعرف المدارس التانية لوين وصلت بالمنهاج و مش ضايل لامتحانات الوزاري شهرين انشاءالله ف لوسمحتوا احكو بهاد الموضوع كمان 💙☺
ردحذفاكتب تعليق